معركة النقاب تشتعل في جامعات مصر وكمامة إنفلونزا الخنازير أحد الحلول
تظاهرات ودعاوى قضائية ضد قرار منع الطالبة والأستاذة المنقبة من دخول الامتحانات
القاهرة - أحمد عدلي
دخلت أزمة منع النقاب في الجامعات المصرية منعطفا جديدا مع صدور قرار رسمي من جميع جامعات مصر بمنع المنقبات من دخول امتحانات منتصف العام التي بدأت أمس.
واحتشدت في اليومين الماضيين عشرات الطالبات المنقبات في جامعة القاهرة أمام مدخل الجامعة، بعد أن تم للمرة الأولى تطبيق قرار منع النقاب فعليا على الطالبات وعضوات هيئة التدريس.
ونظمت الطالبات تظاهرتهن أمس لليوم الثاني على التوالي، رافعات مطالب بالسماح لهن بتأدية امتحاناتهن بالنقاب مع تخصيص موظفات لتفتيشهن ذاتيا قبل دخول الامتحانات أو عمل لجان خاصة لهن وهي المطالب التي تجابه بالرفض والتشدد من قبل إدارة الجامعة.
وجامعة القاهرة، أقدم الجامعات المصرية، هي أول جامعة يتمّ فيها تطبيق القرار بعد أن وافق عليه المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعة.
وقام مجلس جامعة القاهرة أمس الأول بتوزيع بيان رسمي عن قرار الحظر في مختلف كليات الجامعات. وقال عميد كلية الطب البيطري في جامعة القاهرة د. مصطفى بسطامي لـ»الجريدة» إن القرار تم تطبيقه على الامتحانات التي تم إجراؤها أمس، موضحا أن العديد من الطالبات اشتكين من قرار منع النقاب.
وأشار بسطامي إلى أنه كبديل عن النقاب اقترح على الطالبات ارتداء كمامات واقية، مؤكدا أن العديد من الطالبات نفذن ذلك بالفعل.
وأوضح نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب د. يوسف العوام أن هذا القرار تم تطبيقه بالفعل في جامعة عين شمس بدءا من يوم صدوره، مشيرا إلى أن جميع الامتحانات التي تمت بعد ذلك التاريخ تم تنفيذ القرار فيها. إلى ذلك قام المحامي نزار غراب برفع دعوى قضائية ضد وزير التعليم العالي ورئيس جامعة عين شمس وعمداء كليات التربية والهندسة والتجارة في الجامعة، واختصم بالدعوى كلاً من شيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر ومفتي الجمهورية ووزير الأوقاف.
وقال غراب في دعواه إنه اختصم المؤسسات الرسمية الدينية، لأنها هي التي أشعلت فتيل الحرب على النقاب، حيث طبع وزير الأوقاف آلاف النسخ من كتاب «النقاب عادة لا عبادة»، وأعلن شيخ الأزهر أنه يعتزم منع النقاب العام المقبل ولو أمام الرجال، بينما ارتد مفتي الجمهورية عن رأيه السابق بوجوب النقاب إلى اعتباره ملبس شهرة.
منقول
وحسبنا الله ونعم الوكيل