منتدى غرفة النصرة الإسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى غرفة النصرة الإسلامية


    تفريغ دروس العقيدة

    العزيزة بذلى لله
    العزيزة بذلى لله
    عضو جديد
    عضو جديد


    رسالة قصيرة SMSالنص
    انثى عدد المساهمات : 58
    تاريخ التسجيل : 12/12/2009
    الموقع : مصر

    تفريغ دروس العقيدة Empty تفريغ دروس العقيدة

    مُساهمة من طرف العزيزة بذلى لله الجمعة ديسمبر 18, 2009 8:45 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أقدم لكم أخوتى فى الله تفريغ لدروس العقيدة
    درس العقيدة الأول:
    [أولا : بيان أهمية دراسة دراسة العقيدة:
    1_العقيدة هى التى تحكم علاقة المسلم بربه سبحانه وتعالى ..كذلك تحكم علاقة المسلم بالناس على منهج سليم يرضى الله ويحقق السعادة فى الدنيا والآخرة.
    2_إن العقيدة هى الرابط الأقوى بين كل المسلمين إلى قيام الساعة فالمسلمون قد يختلفوا فى مشائل فقهية كثيرة لكن يبقى بينهم الود والأرتباط.(وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
    3_العقيدة قد أختلت اليوم عند كثير من الناس لذلك ينبغى إعادة الأهتمام بها ايضا لوجود تكالب الأعداء كالتنصير والروافض نتيجة أن المسلمون يجهلون حقيقة معنى أن لا إله إلا الله .
    4_أن العقيدةأصل فى أعمال الجوارح فصلاح العقيدة يورث صلاح العمل.
    5_أن العقيدة سهلة وميسرة وواضحة ليس فيها لبس ولا غموض وهى بعيدة عن التعقيد وعن تحريف النصوص لأن لأن هذا الأمر يورث المعتقد راحت البال وأطمئنان النفس وبعد الشكوك والأوهام ويجعله قرير العين لأنه سائر على هدى نبى هذه الأمة صلى الله عليه وسلم.
    6_أن دراسة العقيدة من أعظم أسباب القرب من الله عز وجل والفوز برضوانه لأن العقيدة تهتم بااعتقاد القلبى قتجد القلب إن أطمئن توجه لله ولقربه (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

    ثانيا:أهم المصطلحات العقائدية:العقيدة فى اللغة: هى من المعتقد والتوثيق والإحكام والربط الشديد.
    العقيدة أصطلاحا :هى الإيمان الجازم ال1ى لا يتطرق إليه شك لدى المعتقد.
    العقيدة الإسلامية:هى الإيمان الجازم بالله تعالى وما يجب له من التوحيدوالطاعة والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وسائر ما ثبت من أمور الغيب والقطعيات علمية أو عملية.

    السلف لغة: هم الماضون المتقدمون من الناس.
    السلف اصطلاحا: هم صدر هذه الأمة من الصحابة، والتابعين، وأئمة الهدى في القرون الثلاثة المفضلة، ويطلق على كل من اقتدى بهؤلاء وسار على نهجهم في سائر العصور: "سلفــي" نسبةً إليهم.

    وقد كان يطلق عليهم في البداية "أهلُ السنَّةِ" لما كانوا هم المتبِعين لسُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، المُقتَفِين للأثرِ، فسُمُّوا: "أهل الأثرِ"، و"أهل الحديث".
    ثم لما انتشرت البدع صار يطلق عليهم "أهل السنة والجماعة".
    و"أهل السنة والجماعة": هُم من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وسُمُّوا "الجماعةَ" لأنهم الذين اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين، واجتمعوا على أئمة الحق؛ ولم يخرجوا عليهم، واتبعوا ما أجمعَ عليه سلف الأمة.
    ولما صار من المبتدعة من ينسب نفسه إلى هذا اللقب الشريف، كان لزاماً أن يمتازُوا عن غيرهم، ومن هنا نشأ مصطلحُ "السلفيَّـةِ" نسبة إلى سلف هذه الأمة من أهل الصَّدْرِ الأول ومن اتَّبعَهم بإحسانٍ.
    الطائفة المنصورة : عن معاوية رضي الله عنه قال : ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك )
    الفرقة الناجية: فقد روى الترمذي عن عَبْدِ الله بنِ عَمْرٍو قَالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَيَأْتِيَنّ عَلَى أُمّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النّعْلِ بِالنّعْلِ حَتّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمّهُ عَلاَنِيَةً لَكَانَ فِي أُمّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ مِلّةً كُلّهُمْ فِي النّارِ إِلاّ مِلّةً وَاحِدَةً، قَالَ ومَنْ هِيَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي".


    أسئلة الدرس :
    1_ ما هى أهمية دراسة العقيدة؟
    2_عرف العقيدة لغة وأصطلاحا؟
    3_من هم السلف لغة وأصطلاحا؟
    4_ما هو سبب تسمية أهل السنة والجماعةبهذا الأسم؟
    5_أذكر مسميات أخرى تطلق على أهل السنة والجماعة وأسباب ذلك؟


    عدل سابقا من قبل العزيزة بذلى لله في السبت ديسمبر 19, 2009 9:30 pm عدل 2 مرات
    العزيزة بذلى لله
    العزيزة بذلى لله
    عضو جديد
    عضو جديد


    رسالة قصيرة SMSالنص
    انثى عدد المساهمات : 58
    تاريخ التسجيل : 12/12/2009
    الموقع : مصر

    تفريغ دروس العقيدة Empty درس العقيدة الثانى

    مُساهمة من طرف العزيزة بذلى لله الجمعة ديسمبر 18, 2009 8:59 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم

    درس العقيدة الثانى
    قواعد وأصول فى منهج التلقى والأستدلال:

    يقوم المنهج السلفي على قواعد وأصول تضبط منهج التلقي والاستدلال، فمن ذلك:
    أولاً: مصدر العقيدة هو: كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وإجماع السلف الصالح.
    ثانياً: كل ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب قبوله، وإن كان خبر آحاد.
    ثالثاً: المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص المبينة لها، وفهم السلف الصالح، ومن سار على منهجهم من الأئمة، ثم ما صح من لغة العرب، لكن لا يعارض ما ثبت من ذلك بمجرد احتمالات لغوية.
    رابعاً: أصول الدين كلها، قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد أن يحدث شيئاً زاعماً أنه من الدين بعده.
    خامساً: التسليم لله ولرسوله ظاهراً وباطناً، فلا يُعارَض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس، ولا ذوق، ولا كشف، ولا قول شيخ، ولا إمام، ونحو ذلك.
    سادساً: العقل الصريح موافق للنقل الصحيح، ولا يتعارض قطعياً معهما، وعند توهم التعارض يُقدَّم النقل.
    سابعاً: يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة، وتجنب الألفاظ البدعية، والألفاظ المجملة المحتمِلة للخطإ والصواب يستفسر عن معناها، فما كان حقاً أُثبت بلفظه الشرعي، وما كان باطلاً رُدَّ.
    ثامناً: العصمة ثابتة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، وأما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، وما اختلف فيه الأئمة وغيرهم فمرجعه إلى الكتاب والسنة، مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة.
    تاسعاً: في الأئمة محدّثون مُلهمون، والرؤيا الصالحة حق، وهي جزء من النبوة، والفراسة الصادقة حق، وهذه كرامات ومبشرات، بشرط موافقتها للشرع، وليست مصدراً للعقيدة ولا للتشريع.
    عاشراً: المراء في الدين مذموم، والمجادلة بالحسنى مشروعة، وما صح النهي عن الخوض فيه وَجَبَ امتثال ذلك، ويجب الإمساك بالحسنى عن الخوض فيما لا علم للمسلم به، وتفويض علم ذلك إلى عالمه سبحانه.
    حادي عشر: يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد، كما يجب في الاعتقاد والتقدير، فلا تُرَدُّ بدعة ببدعة، ولا يقابل التفريط بالغلو، ولا العكس.
    ثاني عشر: كل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

    سنتكلم فى هذا الدرس عن القواعد الثلاثة الأولى
    القاعدة الأولى : مصدر العقيدة هو كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة، وإجماع السلف الصالح.
    معنى القاعدة :أى أن القاعدة تؤخذ من كتاب الله المعصوم من الخطأ فهو فى لوح محفوظ وتؤخذ من الستة الصحيحة الثابتة للنبى صلى الله عليه وسلم ومن أجماع السلف الصالح من القرون الأولى.

    أولا: الأدلة من القرآن:1_
    1_قال الله تعالى: { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} الأعراف3
    2_الآية السابعة من سورة الحشر قوله تعالى{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }.
    ثانيا:الأستدلال بالإجماع :
    عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال {.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجمع الله أمتى على ضلالة أبدا ويد الله على الجماعة}زراه الترمذى وصححه الألبانى.

    القاعدة الثانية. كل ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب قبوله، وإن كان خبر آحاد فى العقائد وغيرها.
    معنى القاعدة:أى أن كل حديث روى عن النبى صلى الله عليه وسلم عرف صحة نسبه عن النبى صلى الله عليه وسلم بالاسانيد وكل اسناد يسمى طريق .
    وتنقسم إلى قسمين :
    1_الآحاديث المتواترة :وهو ما روى بعدد من الطرق تحيل العادة تواطىء أحد على الكذب.
    2_أحاديث الآحاد وهو ما روى من طريق واحد أو أكثرولم تكمل فيه شروط الأحاديث المتواترة فسار آحاد.
    أولا:الدليل من القرآن:
    {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}

    ثانيا: من السنة:
    ((عن أبى داوود والترمذى وأبن ماجه أن أعربى جاء للنبى يقول أنه راى الهلال فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم أتشهد أن لا إله إ لا الله أتشهد أن محمد رسول الله قال نعم فأمر النبى الناس بالصيام.)).
    وجه الدلاله فى الحديث أن الأعرابى كان واحد فهو خبر لواحد فلما علم إسلامه فطبق الخبر على المسلمين فى عبادة.


    كيف نرد على من قال لا نأخذ بأحاديث اللآحاد؟
    من أفضل ما قيل فى هذا الأمرقول الشيخ أبى عبد الله مازن
    أن منكرى العمل بأحاديث الآحاد لكان أولى لهم أن ينكروا الدين كله إذ أن أمين الوحى جبريل عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم واحد فأنهم أعطوا الحق للملوك الذين أرسل لهم النبى كرسائل يدعوهم فيها إلى الأسلام فالرسل كانوا آحاد وكانوا ينقلون أعلى مراتب العقيدة .
    و الرسل الذين أرسلهم النبى صلى الله عليه وسلم لملوك كثرة وملك الروم كانوا آحاد وكانوا يدعون هؤلاء الملوك إالى التوحيد أعلى مراتب الإيمان فأحاديثهم كانت آحاد ولكن كانت حجة على هؤلاء الملوك لا يردوه.


    القاعدة الثالثة .المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص المبينة لها، وفهم السلف الصالح، ومن سار على منهجهم من الأئمة، ثم ما صح من لغة العرب، لكن لا يعارض ما ثبت من ذلك بمجرد احتمالات لغوية.
    معنى القاعدة:إن الله عز وجل أنزل القرآن سهلا ميسرا يفسر بعضه بعضا ونزلت معه السنة مبينة له ومفسره ونجد أن علاقة السنة بالقرآن على ثلاثة أوجه .

    أوجه العلاقة بين القرآن والسنه ****
    أولا :أن تأتى السنة مؤكدة لما جاء فى القرآن الكريم ومثبتا له أى العلاقة الجامعة بين الآية والحديث التأكيد والتوثيق
    مثال قوله تعالى :وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ( 102 ) )هود
    وحديث عن أبي موسى الأشعرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) قال : ثم قرأ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ( متفق عليه
    فجاء الحديث يؤكد معنى الآية.

    ثالنيا: أن تأتى السنة مبينة للقرآن وتبين هذا الأمر على أربع نقاط.

    أ_تأتى السنة مفصلة والقرآن مجمل.
    مثل قوله تعالى (وأقيموا الصلاة) فجاءت السنة توضح الصلاة وشروطها وغيره

    ب_أن تأتى السنة مقيدة لمطلق القرآن :مثال قوله تعالى
    وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )المائدة39 )
    فالآية لم تحدد كيف يكون القطع او المكان الذى يكون منه القطع فهى آية مطلقةفجاءت السنة مقيدة ومحددة للآيةوللحكم فقالت السنة أن نبدأ باليمنى ومن المفصل الخاص بالكتف

    ج_أن تخصص السنة العام :
    فإذا جاء اللفظ فى القرآن عام فتخصصه السنة لفئة معينة.مثال قوله تعال ((يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين))
    فجاءت السنة ونهت عن بعض الأشياء مثل فى حالة الأنبياء أنهم لا يورثون وايضا الأبن القالتل أحد أبويه ليرثهما فإنه لا يرث وأن لا يكون الوارث أو الموروث مشركا فبذلك خصصت السنة حالات وفئة معينةلا ترث خصصوص العموم

    د_توضيح المشكل :
    أن تأتى السنة لتوضيح بعض الألفاظ فى القرآن الكريم ويشكل عليه معناه مثال الحديث حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر جميعا عن إسمعيل قال أبو بكر حدثنا ابن علية عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) من حوسب يوم القيامة عذب فقلت أليس قد قال الله عز وجل فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقال ليس ذاك الحساب إنما ذاك العرض من نوقش الحساب يوم القيامة عذب( .

    ثالثا:أن تستقل بالأحكام لم يسبق وجودها فى القرآن الكريم
    مثال تحريم الجمع بين المراءة وعماتها أو خالاتها وتحريم الحمر الأهلية وحد الردة والخمر والرجم فجاءت السنة فأجلت أشياء وحرمت أشياء وأحبت أشياء وكرهت أشياء فنمضى مع الدليل العام ((ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا)).

    فهم السلف الصالح للآيات لقوله صلى الله عليه وسلم 0(خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم) فصحابة تلقوا العلم مشافهة من النبى صلى الله عليه وسلم والتابعين أحرص الناس على تلقى العلم فإن الله خصص لهذا الدين جمعا من الرجال الصادقين والنساء الصادقات الذين أخذوا هذا الدين مشافهة من الرسول صلى الله عليه وسلم وتناقلته الأمة مشافهة جيل بعد جيل فكان علمهم أبتداء من النبى فلا يجوز أن نرد فهمهم لمجرد أى أحتمالات لغوية لأى نص فالكلمة تحتمل معانى كثيرة فالمرجع هنا فهم السلف الصالح .

    الأسئلة.
    1_هل يعمل بأحاديث الآحاد فى العقيدة ؟وما الدليل وكيف نرد على من قاللا نأخذ بها؟
    2_من أين يأخذ أهل السنة عقيدتهم؟وما هى الأدلةمع توضيحها؟
    3_ما هو المرجع فى فهم الكتاب والسنة؟
    4_ما هى أوجه العلاقة بين القرآن والسنة؟
    العزيزة بذلى لله
    العزيزة بذلى لله
    عضو جديد
    عضو جديد


    رسالة قصيرة SMSالنص
    انثى عدد المساهمات : 58
    تاريخ التسجيل : 12/12/2009
    الموقع : مصر

    تفريغ دروس العقيدة Empty درس العقيدة الثالث

    مُساهمة من طرف العزيزة بذلى لله الجمعة ديسمبر 18, 2009 9:10 pm



    بسم الله الرحمن الرحيم

    درس العقيدة الثالث***

    القاعدة الرابعة من قواعد وأصول منهج التلقى والأستدلال
    وهى تقول أصول الدين كلها، قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس لأحد أن يحدث شيئاً زاعماً أنه من الدين بعده.

    هذا الأصل من أعظم الأصول الذى بنى عليه الدين كله

    الفرق بين السنة والبدعة***

    السنة الغة: هى الطريقة أو السيرة.

    السنة أصطلاحا: هى الهدى الذى كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه علما وأعتقادا وعملا.

    البدعة لغة:هى أصلها من بدع الشىء أى أخترعه وهى أمر محدث من غير سابق مثال أهتدى به.فمثلا أسم الله البديع ((بديع السموات والأرض)) فهو أنشأ السماء من عدم.

    البدعة أصطلاحا: وهى لها تعريفات كثيرة منها فى كتاب {الأعتصام بالكتاب والسنةللشاطبى}هى طريقة فى الدين مخترعة تضاهى الطريقة الشرعية يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية.

    مثال أن يخترع ذكر معين محدد الوقت والعدد مثل صلاة الرغائب التى لها حديث موضوع والأوراد الصوفية فكل هذا يقصد به التقرب والنيل للدرجات بطريقة غير مشروعة فإن الله قال ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا)).

    وجه الخطأ فى الأبتداع من جهة التشريع؟؟؟؟
    البدعة هى جرما كبيرا لأنه تجاوز الحد المحدود له للتشريع لأن صاحب البدعة يعتقد أعتقاد داخلى أن الشريعة لم تتم بعد لذلك يضيف عبادة جديدة ليس لها أصل شرعى ..فكأن لسان حاله ينفى هذه الآيه السابقة ويقول أن هناك نقائص يجب أن تتم وهذا كفر بين أن كان القلب يصدق هذا .
    فحاصلها مخالفة فى أعتقاد كمال الشريعة ورمى للشرع بالنقص وهذا الرمى يكون لله المشرع لهذه الشريعة تعالى الله عن هذا فبذلك يكون المبتدع أخطر من العاصى لأن العاصى أخطأ أو قصر فى عبادة أو تجاوز حد من حدود الله وهو يكون على علم بهذا ولكن المبتدع يعتقد أنه على صواب وأنه يتقرب لله بهذه البدعة يريد بها نيل الدرجات.

    لماذا أتبع السنة ولا أتبع البدعة؟؟؟

    الأدلة من القرآن الكريم:
    1_ قوا الله تعالى(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ( الانعام 153
    2_ قال تعالى :
    ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(النور: من الآية63)
    3_ (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الحشر7 .
    4_(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ُنوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِير) النساء.
    :

    الأدلة من السنة
    1_عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- هو عبد الله بن عمرو بن حرام توفي بعد السبعين قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته، واشتد غضبه كأنه منذر جيش صبحكم ومساكم ويقول: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها يقال: شرَّ وشرُّ وكلَّ وكلُّ . وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة .
    2_وعن أبي نجيح العرباض بن سارية -رضي الله عنه- قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة، وجلت منها القلوب، وزرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فأوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
    دلالة النص أن النبى صلى الله عليه وسلم قال أن من يعيش بعدى سيجد أختلافا كثيرا وبدع كثيرة (كالخوارج والروافض) فى زمن الصحابة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم الحل هو الألتزام بالسنة وسنة الخلفاء ونهى صلى الله عليه وسلمعن البدع (آياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة).
    3_ وعن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم.
    4_ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله حجب التوبة عن صاحب بدعة حتى يدع بدعته ).

    الأدلة من الآثار عن السلف فى ذم البدعة.
    1_قال عبد الله بن عمر رضى الله عنهما ((كل بدعة ضلالة وإن راءاها الناس حسنة)).
    2_قال عبد الله بن مسعود ((أتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكل بدة ضلالة)).
    3_قال الأوزعى رحمه الله ((أصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفول عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم)).
    4_قال عمر عبد العزيز رحمه الله ((سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولاة الأمور من بعده سنن الأخذ بها تصديق لكتاب الله وأستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله ليس لاحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر فى شىء خالفها فمن عمل بها فهو المهتدى ومن أستنصر بها فهو منصور ومن خالفها وأتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا)).
    5_الفضيل بن عياض قال ((أتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلال ولا تغتر بكثرة الهالكين)).

    تقسيم البدع**
    هناك من قسم البدعمن حيث معناها اللغوى وهى كما ذكرنا (أمر محدث ليس له مثال سابق) ومن هؤلاء العلماء الإمام العز بن عبد السلام فقسمها كالآتى.
    أ_واجبة :مثل علوم الأصول وجمع القرآن وكل العلوم الشرعية كمصطلح الحديث وغيره.

    ب_مستحبة: مثل التراويح لها أصل فى السنة وأحياها عمر بن الخطاب

    ج_مباحة : وهى كل المباحات التى لم تكن على عهد النبى صلى الله علية وسلم كالسيارة والتكييف والنظارات وغيرها.

    د_محرمة: وهى الأبتداع فى الشرع والدين.

    يستدل أهل البدع على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صلى الله عليه وسلم : (( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا )).
    ولكن قصة الحديث تشرح معنى الحديث فإن سبب الحديث أنه جاء للرسول صلى الله عليه وسلم مجموعة
    فقراء فطلب النبى صلى الله عليه وسلم من الصحابة ليتصدقوا فجاء رجل بكف من تمر عجزت عنها يده ووضعه بين يدى النبي فتتابع الناس وراءه فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال الحديث.
    فإن السنة لا توصف بالحسنة إلا كانت على هدى النبى صللى الله عليه وسلم والسنة السيئة هى من خالف الهدى النبوي أى أنه من أحيا سنةمن سسنن النبي كان له أجرها وأجر من عمل بها.

    أما تقسيم البدع من حيث المعنى الأصطلاحى لها وهو الأبتداع فى الشرع :
    أ_بدعة أصلية حقيقية : مثل أحداث شىء ليس له أصل فى الدين قط (كالموالد ,طواف القبور, الأستغاسة بالأموات....وغير ذلك)
    ب_بدعة إضافية: وهى أحداث وقت فى أمر مشروع مثل عند الصلاة نقيد وقت وعدد معين لقراءة القرآن.


    الأسئلة؟؟؟
    1_وضح الفرق بين السنة والبدعة لغة وأصطلاحا؟
    2_ما هو وجه الخطأفى الابتداع من جهة التشريع؟
    3_أستدل من الكتاب والسنة وأقوال السلف على وجوب أتباع السنة وتحريم الأبتداع؟
    4_ما هى أنواع البدع؟ مع التمثيل لكل نوع بمثال؟
    العزيزة بذلى لله
    العزيزة بذلى لله
    عضو جديد
    عضو جديد


    رسالة قصيرة SMSالنص
    انثى عدد المساهمات : 58
    تاريخ التسجيل : 12/12/2009
    الموقع : مصر

    تفريغ دروس العقيدة Empty درس العقيدة الرابع

    مُساهمة من طرف العزيزة بذلى لله الجمعة ديسمبر 18, 2009 9:18 pm



    بسم الله الرحمن الرحيم

    درس العقيدة الرابع****

    القاعدة الخامسة من قواعد وأصول فى منهج التلقى والأستدلال:
    التسليم لله ولرسوله ظاهراً وباطناً، فلا يُعارَض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس، ولا ذوق، ولا كشف، ولا قول شيخ، ولا إمام، ونحو ذلك.

    معنى التسليم لله ظاهرا وباطنا:

    هو التسليم بالمحبة والانقياد لهم بالطاعة فلا أخالف قول الله ولا رسوله مهما كانت الظروف {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} [(65) سورة النساء].

    فمفهوم التذلل لأمر الله ظاهرا وباطنا:
    هو أن القلب يخضع لأمر الله ويرضى بهفإذا حصل هذا الأنقيادللقلب فإن القلب هو الحاكم والجوارح هى التابعة له والجوارح هى الظاهرة القلب هو باطن المرء فأى خلل فى العقيدة فى القلب يخل بمفهوم العبادة وهى التذلل لله عز وجل بجوارح المرء .
    مثال لباس المراء والصلاة واللحية إن صدق القلب وأتبع سهل على المرء الأتباع فينبغى أن نعلم أن العقيدة تهدف لتحقيق مفهوم الإسلام وتقوي معانيه فى القلب والسلوك.

    الأدلة على القاعدة:

    أدلة القرآن :
    1_ يقول الله تعالى {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} [(65) سورة النساء].
    2 يقول الله تعالى _((إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))النورا5
    3_يقول الله تعالى : " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36)" سورة الأحزاب
    دلالة الآية التسليم لله ورسوله فالطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتعبد لله هى حكم فى ذاته.


    أدلة من السنة:
    1_عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى). قيل: يا رسول الله من يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى).

    2_فخرجه مسلم من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي ، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده ، فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه ، فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه ، فهو مؤمن ، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.
    وجه الدلالة أن النبى صلى الله عليه وسلم يمدح أصحابه وحوارييه لأنهم يأخذون بسنته لأنها واجبة الالتزام ثم يبدأ فى ذم القرون الأخرى بقوله من جاهدهم بيده ثم لسانه ثم قلبه ويكون جهادهم أن ينكر المنكر ويأمر بالمعروف بلسانه عن خلال علم ويكون مخول فى ذلك واليد لمن هم أصحاب سلطة والقلب هو النكران وكره المعصية والبعد عنها وهذا آخر شىء فى الإيمان.

    المعارضات بعد التسليم (المعرضة تكون لشىء ثابت ) الجزء الثانى فى القاعدة:

    أولا_ القياس : وهو أسقاط حكم مسئلة على أخرى وهى أدلة الأحكام الأجتهادية أى أن تكون مسئلة ثابتة صريحة وأخرى متشابها أطبق عليها حكم الثابتة.ولكن العقيدة لايطبق عليها القياس لأن العقيدة أمور ثوابت وغيبيات ومن يستخدم القياس (كالمعتزلة والأشعرية )مثال يقولون أن الله بصيرا بلا بصر وسميع بلا سمع فقدقالوا أستحالة أن يكون الله مثل مخلوقاته فقد قاسوا سمع الله وبصره على المخلوقات وهذا لا يستقيم (ليس كمثله شىء وهو السميع البصير)

    ثانيا_ الذوق :أن يقع أمر على شخص لا يشتهيه ولا يحبه فيرده أى يرد قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لأنه لا يناسب ذوقه مثال الحجاب الشرعى للمرأة أو اللحية وغيره.

    ثالثا_الكشف: أن بعض أهل البدع المعروف عنهم بالصلاح مثل الصوفية ويعتقد فيهم من شيوخهم أنه من أهل الكشف ويطلعوا على أمر من أمور الغيب المطلق وهذا كفر واضح لقوله تعالى (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) [النمل:65]

    أما معتقد أهل السنة أنه لا يعلم الغيب إلاالله ويوحى بما شاء منه لأنبياءه أما بلفظه فى القرآن أو بمعناه فى السنة مثل أمور القبور والبعث والحساب .
    رابعا_قول شيخ أو إمام:إن أهل الهوى يقدم قول الأءمة والشيوخ حتى ولو كانت من الذلات على قول الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
    مثال : عن ابن عباس قال : تمتع النبي صلى الله عليه وسلم فقال عروة بن الزبير : نهى أبو بكر وعمر عن المتعة فقال ابن عباس ما يقول عروة ؟ قال : يقول : نهى أبو بكر وعمر عن المتعة ، فقال ابن عباس أراهم سيهلكون أقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ويقول نهى أبو بكر وعمر .
    وكان السبب فى ذلك أن الناس كانوا يقوموا بالعمرة فى وقت واحد فى السنة مع وقت الحجوكان البيت معطل طيلة العام فجتهدا حتى يعتمر الناس فى كل وقت طوال العام .

    حكم طاعة الأمراء والعلماء فى تحليل حرام أو تحريم حلال****
    1_إن كان من أطاع يعلم أن قولهم مخالف وتعهد أن يطيعهم وأستحلل ذلك فهو شرك أكبر مخرج من الملة.
    2_إن كان معتقد أنه حرام ومعترف لنفسه بذلك ولكنه يتبع هوى نفسه فهذا شرك أصغر ..كالمدخن يفتيه مفتى أنه حلال وأخر حرام فيتبع هوى نفسه ويأخذ بالرأى الذى على هواه.
    3_الطاعة للإمام نتيجة جهل وعدم علم أنه خالف الشريعة أو بسبب إكراهفهو معذور فى ذلك.
    4_وإن طاعة ولى الأمر واجبة فى الحلال والشرع.لقوله تعالى(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم") ولقوله صلى الله عليه وسلم( لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق).

    الأسئلة***
    1_أشرح معنى التسليم لله ظاهرا وباطنا وأرتباط هذا بمفهوم الإسلام؟
    2_أذكر الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب التسليم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟
    3_أذكر بعض مخالفات الأمة للكتاب والسنة سواء بالقياس أو الذوق ؟
    4_متى تكون طاعة الامراء والعلماء واجبة ومتى تكون شركاأكبر أو أصغر ومتى يعذر المرء فى ذلك؟
    العزيزة بذلى لله
    العزيزة بذلى لله
    عضو جديد
    عضو جديد


    رسالة قصيرة SMSالنص
    انثى عدد المساهمات : 58
    تاريخ التسجيل : 12/12/2009
    الموقع : مصر

    تفريغ دروس العقيدة Empty رد: تفريغ دروس العقيدة

    مُساهمة من طرف العزيزة بذلى لله الجمعة ديسمبر 18, 2009 9:54 pm



    بسم الله الرحمن الرحيم

    درس العقيدة الخامس****

    القاعدة السادسة من قواعد وأصول فى منهج التلقى والأستدلال:
    وهى تقول: العقل الصريح موافق للنقل الصحيح، ولا يتعارض قطعياً معهما، وعند توهم التعارض يُقدَّم النقل على العقل.


    معنى العقل : من عقل الشىء أى أدركه على حقيقته وهو من الأدراك وقد تأتى من الحبس والتأييد كعقل البعير وهو الحبل الذى يربط براس البعير وقد تأتى بمعنى الاعتقال فهى مصدر من عقل أى حبس .

    معنى النقل :هى الأدلة المنقولة بنصها من الكتاب أو السنةأو الأثار.


    أهل السنة هم وسطا بين طرفين فى هذا الأمر ...


    الطرف الأول يقدم العقل على النقل وهم أهل البدع والهوى فلو تعارض العقل مع النقل أو الدليل ردوا الدليل فهم ردوا حديث النبى صلى الله عليه وسلم فى الصحيحين:
    ‏(حدثنا ‏ ‏عبد الله بن محمد المسندي ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو روح الحرمي بن عمارة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏واقد بن محمد ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبي ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏ابن عمر ‏
    ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أمرت أن أقاتل الناس حتى ‏ ‏يشهدوا ‏ ‏أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا ‏ ‏رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك ‏ ‏عصموا ‏ ‏مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله ). فيقولون أن الإسلام دين سلام ومحبة وهكذا

    الطرف الثانى :يأخذ الدليل بظواهره لا يعمل فيه من العقل والتأويل شىء والتأويل أى التفسير وهم أهل التفويض ومنهم مذهب الظاهرى (داوود الظاهرى) و(أبن حزم الظاهرى) مثال أن النبى صلى الله عليه وسلم عندما تكلم عن زواج البكر فقال أذنها سكاتها فقالوا أنهالوالبكرصرحت بالقبول فيبطل النكاح .

    أما أهل السنة والجماعة : فهم وسطا قالوا أن الأنسان إذا كان صاحب عقل سليم وهذا العقل يقتدى الخلو من الشبهات والشهوات فلا بد ان يوافق النص الصحيح الذى جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

    إذا حدث خلاف بين العقل وبين النقل ننظرإلى النص فإذا كان صحيح إذا العيب فى العقل إما به شهوة فرد النص أو شبهة فيبحث عن الأدلة والردود على شبهته من منهج أهل السنة والجماعة .

    هل الإسلام تكلم عن العقل وأثنى عليه؟؟؟

    ففى سورة الفجر( هل فى ذلك قسم لذى حجر) حجر أى العقل وسمى العقل حجرا لأنه يحجر على صاحبه ويثبته فلا يقع فى القبائح أو خوارم المروءة .
    أيضا فى سورة العنكبوت قال الله تعالى( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون).

    وفى سورة ص (قال تعالى : ((كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ، و ليتذكر أولو الألباب )) سورة ص آية 29

    أن العقل مناط التكليف فلا أستغناء عنه فقول الذين يقولون تقديم العقل على النقل هو قول باطل لأنه جعل العقا مناط الحكم وليس مناط التكليف والعقول تتفاوت فى القبول والذكاء والفكر فهناك مباينة فالأحكتم ستختلف تبعا لأختلاف العقول فلا يمكن أن نجعل العقل حاكما على كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

    بعض الأثار من الصحابة والتابعين :
    قال على رضى الله عنه كما رواه ابو داوود فى سننه بسند صحيح ((قال لو كان الدين بالرأى لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه))
    وفى الصحيحين من حديث سهل بن حنيف قال(( يأيها الناس أتهموا رأيكم على دينكم )).
    أى أنه لو رأيك خالف قول فى دين الله أتهم رأيك فهو الخطأ لو أن هذا القول ثبت أنه صحيح ثابت عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

    الأسئلة؟؟؟
    ابحث عن مثال لأمر شرعى تم الأختلاف عليه بين الطرفين الذى قدم العقل على النقل والطرف الذى أخذ النقل دون أن يعمل فيه من العقل والتفسير وكيف تناولوا الأمر ورأى أهل السنة والجماعة فى هذا الأمر أو المسألة.





    وكانت هذه أحدى الأجابات لهذا الدرس.******



    اشتد النزاع بين طوائف الأمة في إمكان رؤيته تعالى ووقوعها

    اولا: الأشعرية والماتريدية والظاهرية وغيرهم إلى أنها ممكنة في الدنيا والآخرة.وهذه الطائفة الذى ياخذ الدليل بظواهره وما يعمل به شىءمن العقل أوالتأويل.

    ثانيا:وهناك طائفة المعتزلة وغيرهم مثل الاباضية و قد قدموا العقل على النقل وهم اهل بدع.

    ثالثا:وأهل السنة والجماعة (السلف الصالح(قالوا امكانية رؤية الله تعالى فى الآخرة فقط.

    الأحاديث التي تدل عَلَى رؤية المؤمنين لربهم تَبَارَكَ وَتَعَالَى في الدار الآخرة متواترة، قد رواها نحو ثلاثين صحابياً، وتواتر ذلك نقله التابعون وتابعوهم ومن بعدهم، واتفقت الأمة عَلَى ذلك إِلَى أن ظهر أهل البدع الذين لا يعتد بخلافهم، والإجماع أيضاً عَلَى فهم هذه الأحاديث متواتر، فكل السلف الصالح فهموا من هذه الآيات والأحاديث، حقيقة إثبات رؤية الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى ويكفينا ذلك دلالة عَلَى أن من خالف هذا الإجماع وهذا التواتر، أنه مكذب لله ولرسوله، وهو ضال مبتدع.


    أدلة وقوعها في الآخرة ، فهو نقولٌ بعضها من الكتاب وبعضها من السنة ،

    فمن الكتاب :

    ـ قوله تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) القيامة 22 / 23

    وأما من السنة :

    روى الشيخان - واللفظ للبخاري - في كتاب التوحيد ، قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبن شهاب ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي هريرة أن الناس قالوا : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تضارون في القمر ليلة البدر؟ قالوا : لا يا رسول الله ، قال : فهل تضارون في الشمس ليس دونها حجاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله ، قال : فإنكم ترونه كذلك ، يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمـس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمـر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغـيت ، وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها أو منافقوها فيأتيهم الله فيقول : أنا ربكم ، فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاء ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون ، فيقول لهم : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا ، فيتبعونه ... الخ

    أدلة النافين رؤية الله

    وهي قسمان ، عقلية ونقلية

    أما العقلية : فتتلخص في أن الله سبحانه كان قبل خلق الوجود كله ، ولم تتحول ذاته ، أو تتبدل صفاته بعد الخلق عما كانت عليه قبله ، فلا تتصل ذاته سبحانه بشيء من مخلوقاته كما أنها لا تنفصل عنها ، لأن كل ذلك من صفات الحوادث ، ومن ثم كان إدراك كنهها مستحيلا عقلاً ونقلاً ، وإنما غاية المعرفة بها الشعور بالعجز عن إدراك كنهها ، كما قيل "العجز عن الإدراك هو الإدراك".
    والرؤية البصرية المعهودة هي انطباع صورة المرئي في حدقة الرائي بقوة الذبذبات الضوئية الملتقطة للصور ، ولها شروط :

    -أولها : سلامة الحاسة.

    -ثانيها : أن يكـون المرئي جائز الرؤية فيخرج بذلك ما كان ممتنعها كالروح والعقل والروائح والأصوات.

    -ثالثها :مقابلته للباصرة في جهة من الجهات أو انعكاس صورته في شيء مقابل للرائي ، وتدخل في ذلك الصور المرئية في المرايا أو الشاشات.

    -رابعها : أن لا يكون دقيقا جدا كالميكروبات التي تعجز الأبصار عن التقاط صورها وإدراك حقيقتها ، وذلك يختلف باختلاف حالة البصر قوةً وضعفاً.

    -خامسها : أن لا يكون في منتهى اللطافة كالنسيم.

    -سادسها : أن لا يكون قريبا جداً فان الالتصاق بالأبصار يحجبها عن الرؤية ، ولذلك تحجب الأجفان الأحداق عن رؤيتها.

    -سابعها : عدم غاية البعد ، فإن البعيد جدا يضعف البصر عن رؤيته ، ولذلك تخفى عن أبصارنا الأجرام السماوية الضخمة لإيغالها في البعد . وتختلف الحالة في هذا الشرط باختلاف الأبصار قوة وضعفا واختلاف المبصرات صغرا وكبرا.

    -ثامنها : عدم الحجاب الحائل وهو الجسم الكثيف أو ما في حكمه كالضباب المتراكم.

    -تاسعها : أن يكون مضيئا بنفسه أو واقعا عليه ضوء غيره. (1)


    وقد اعترض على هذا الاستدلال بأن هذه الشروط إنما هي في رؤية الشاهد ، ولا يجوز أن تحمل عليها رؤية الغائب.


    وأما النقلية : فبعضها من الكتاب ، وبعضها من السنة.

    أما من الكتاب فهي كما يلي :

    1- قوله تعالى (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) "الأنعام 103" ، ووجه الاستدلال بالآية أنه تعالى مدح نفسه فيها بأن الأبصار لا تدركه ، وإدراكها الرؤية ، فتبين منها أن عدم رؤيته بالأبصار صفة ذاتية لازمة له تعالى ، فإنه لو رؤى للزم زوال مدحه وإذا زال انقلب إلى ضده ، وهو الذم تعالى الله عنـه ، ومن ناحية أخرى فإنه إخبار من الله سبحانه بوصف من أوصافه ، وأخبار الله لا تتبدل ، لأنها لو تبدلت كان التبدل تكذيبا لها (ومن أصدق من الله قيلا).

    الرد على النافين رؤية الله:

    - أولها : أن الآية نفت الإدراك ولم تنف الرؤية ، وبينهما فرق ، فإن الإدراك هو الإحاطة بالمدرك من جميع جوانبه وهو مستحيل عليه تعالى ، والرؤية لا تستلزمه فهي أعم منه ، ونفي الأخص ليس نفيا للأعم كما أن قوله تعالى : (ولا يحيطون به علما) "طه 110" لا ينفى مطلق العلم ، فإن للعباد معرفة به تعالى يخشونه بها ويرجونه ، ويطيعونه ويعبدونه ، وإنما هو ناف للإحاطة بكنه ذاته سبحانه .

    - ثانيها : أن الآية ليس فيها أكثر من نفي كون جميع الأبصار تراه (وهو الذي يُعبر عنه بسلب العموم) وليست نافية أن يكون كل فرد من أفراد جنس الأبصار رائيا له (وهو ما يُعبر عنه بعموم السلب) والكل متفقون على أنه تعالى لا تراه جميع الأبصار وإنما يراه بعضها ، وأقل ما يقال بأن الآية محتملة لهذا المعنى ، ، أنها أدل على ثبوت الرؤية منها على نفيها وأن جملة (لا تدركه الأبصار) نافية غير مقيدة بعموم أو خصوص ، فتحمل على عدم إدراك بعض الأبصار دون جميعها ، وتخصيص البعض بالنفي دال على إثبات المنفي للبعض الآخر.

    -ثالثها : أنهـا وإن عمَّت في الأشخاص فإنها لا تعم في الأزمان ، لأن نفيها مطلق وليس مقيدا بدوام.

    - رابعها : أن الآية تدل على عدم رؤية الأبصار له، لكنها لا تدل على عدم رؤية المبصرين إياه ، لجواز أن تكون نافية للرؤية بالجارحة مواجهة وانطباعاً كما هو العادة ، فلا يلزم منه نفي مطلق الرؤية ، وخلاصة ذلك أن ما في الآية من امتداح إنما هو بنفي المبْصَرِية لا بنفي الرؤية.

    - خامسها : أن عمومها مخصص بأدلة إثبات الرؤية.

    اما من السنة:

    . -ما رواه الإمامان البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن) ، ووجه الاستدلال به صراحته في عدم رؤيتهم لله لحيلولة رداء الكبرياء بينهم وبين ذلك ، والكبرياء صفة ذاتية لله عز وجل لا يمكن أن يتخلى عنها كما لا يتخلى عن القدرة ، أو العلم ، أو الإرادة ، أو الحياة أو السمع ، أو البصر ، إذ لو تخلى عنها في أي لحظة لكان منقلبا عنها إلى ضدها وهو الصغار المنافي لربوبيته تعالى ، فمن ادَّعى مع هذا النفي رؤيته سبحانه لزمه سلب الكبرياء عن الذات العلية.

    الرد على النافين رؤيةالله:

    قول الحافظ ابن حجر في توجيه جواب الكرماني عن هذا الإشكال "إن في الكلام حذفا تقديره بعد قوله إلا رداء الكبرياء .. فإنه يمن عليهم برفعه فيحصل لهم الفوز بالنظر إليه"

    وحمل الحافظ الرداء في هذا الحديث على الحجاب ، قال : "ومقتضى حديث الباب أن مقتضى عزة الله واستغنائه أن لا يراه أحد لكن رحمته للمؤمنين اقتضت أن يريهم وجهه كمالاً للنعمة ، فإذا زال المانع فعل معهم خلاف مقتضى الكبرياء ، فكأنه رفع عنهم حجابا كان يمنعهم".

    واستدل النفاة المعتزلة على نفي الرؤية بثبوت اللقاء من الله للكافرين والمؤمنين.
    فقال بعضهم لأحد أهل السنة : أنتم تثبتون الرؤية؟
    قَالَ: نعم.
    قال فما تفعل بقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ [التوبة:77]، فهَؤُلاءِ المنافقون نفاقاً أكبر، وجعل الرؤية لهم كاللقاء..
    والجواب: أن اللقاء غير الرؤية، فاللقاء يكون للمؤمنين والمنافقين والكافرين، ولكن الرؤية أمر آخر ولا سيما رؤية النعيم، وأما الرؤية التي تحصل في الموقف والتي يكون المنافقون مشاركون فيها فهذه رؤية الاختبار والامتحان
    العزيزة بذلى لله
    العزيزة بذلى لله
    عضو جديد
    عضو جديد


    رسالة قصيرة SMSالنص
    انثى عدد المساهمات : 58
    تاريخ التسجيل : 12/12/2009
    الموقع : مصر

    تفريغ دروس العقيدة Empty درس العقيدة السادس

    مُساهمة من طرف العزيزة بذلى لله الجمعة ديسمبر 18, 2009 10:01 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم

    تفريغ درس العقيدة السادس


    القاعدة السابعة من قواعد وأصول منهج التلقى والأستدلال :
    وهى تقول : يجب الألتزام بالألفاظ الشرعية فى العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية التى أحدثها الناس . والألفاظ المحتملة للخطأ والصواب يستفسر عن معناها فما كان حقا أثبتناه بلفظه الشرعى وأما ما كان باطلا رددناه.

    وهذه القاعدة من القواعد المهمة وترجع اهميتها الى ان الناس اذا اعتادت هذه الألفاظ المبتدعة فإنها تترك بالتبعية الألفاظ الشرعية وتنساها فتبالى ويضيع معنى اللفظ الشرعي


    معنى القاعدة :

    هو أن نعبر عن كل شىء سماه الله عز وجل من الأصول والثوابت والأركان وقضايا الدين الكبرى ونحو ذلك بالألفاظ الشرعية كما سماها الله عز وجل.
    فيسمى الصلاة صلاة، ولا يسميها بغير اسمها، يسمى الزكاة زكاة لا يقول نماء أو تطهير أو ضريبة, وكذا بقية الأمور التي تنبني عليها العقيدة أو ثوابت الأحكام، يعني مثل الحلال القطعي والحرام القطعي أصول الأخلاق ونحوها هذه نسميها باسمها فنسمي مثلاً الصدق باسمه ونسمى الربا باسمه وهكذا، كذلك ألفاظ العقيدة الخاصة بالتعلق بالله- عز وجل - وهو أعظم ما يجب أن يعنى به المسلم، أن يتعلق بالله - سبحانه وتعالى: أسماء الله توقيفية في ألفاظها، و توقيفية بمعنى أن نقف على ألفاظه الشرعية، لا نأتي بألفاظ أدبية أو فلسفية أو معاني عامة فضفاضة متميعة فنعبر بها عن حق الله - عز وجل - كما يعبر بعض الفلاسفة عن الله بأنه قوة، هل هو مجرد قوة ؟ هناك وصف الله بالقدير بالعليم الغني إلخ، ما يغني عن مثل هذه اللفظة، ويؤدي المعنى على أكمل وجه في القلب والعقل والجوارح. أيضاً حتى في مجملات الدين ، ينبغي أن نعبر عن مجملات الدين بالمعاني الشرعية التي تغرس في المسلم حب التدين على وجه صحيح، التي تغرس في المسلم الولاء للشرع على وجه صحيح . فمثلاً لا يجوز أن نسمى الدين تقاليد أو موروثات.
    فمن اسباب ضعف الأيمان فى قلوب المسلمين هو خروجهم عن استعمال الألفاظ الشرعية فإن مادة القلب تتحسن عندما تستخدم الألفاظ الشرعية وتعرف مدلولاتها.
    أما الجزء الثانى من القاعدة وهو الألفاظ المحتملة للخطأ والصواب يستفسر عن معناها فما كان حقا أثبتناه بلفظه وأما ما كان باطلا رددناه.فمثلا إذا نفى أحدالعلو كصفة لله فيقول أنه يقصد به الجهه فنقول ماذا تقصد بالجهه إن كان يقصد بها العلو يقبل منه المعنى ولكن نرد اللفظ للفظ الشرعى وإن كان المقصد غير العلو رددنا المعنى واللفظ
    مثال آخر لفظة المخدرات لها مدلولان اللأول هو السكر ويذهب العقل والثانى تخدر الألم كعلاج فإذا تكلم أحد عن الخمر وابدل معناها بالمخدرات نسأله عن معنى اللفظ ماذا يعنى به فأن كان المدلول الاول وهو السكر وافقناه على المعنى ورددنا عليه اللفظ للفظ الشرعى لكن إن كان يقصد بالخمر التخدير للألم فهذا المعنى نرده ونرد لفظه معه.


    ضوابط القاعدة:

    فالضابط فى أستعمال المصطلحات على نوعين :
    1_إذا كان المصطلح عقدي فهذا يجب الا نتساهل فيه حتى إن كانت ألفاظ مترادفة لأن ذلك يبعد الناس عن المعنى الصحيح أو توهمهم عن أنصراف تعبير الله عز وجل فإن الله أنزل القرآن بلسان عربي مبين والنبى صلى الله عليه وسلم كان أفصح العرب وإن اللفظين المترادفين دائما هناك بينهم خلاف ولو بسيط عند العرب.

    2_إن كان من المصطلحات تتعلق باللحكام والشهدات والأحكام الفقهية فالأمر فى ذلك اسهل يعنى إذا عم مصطلح من المصطلحات مرادف للمصطلح الشرعي ولا يحدث به لبس عند الناس فلا مانع من أستعماله مع أحترام اللفظ الشرعي ومقارنته باللفظ المحدث لا أستغناء عن اللفظ الشرعي.

    فمثلا ؛فقهاء الأحناف والمالكية وغيرهم عندهم خلاف فى مسألة الفرض والواجب فالفرض والواجب عند المالكية والشافعية والحنابلة واحد فاللفظين مترافدين
    أنما الاحناف فرقوا بينهم فالسنة عند المالكية يدل على الواجب يأثم تاركها ولكن السنة فى الاصطلاح يطلق على المستحب فهناك أختلاف فى المعنى بين الواجب والمستحب
    كذلك الشافعىكان يستخدم لغة القرآن فكان يقول على الامر الحرام مكروه فمثلا اللحية نقل بعض أهل العلم أن الشافعى يقول فى حلق اللحية مكروه فنقول قول الشافعى مكروه مثل قول غيره حرام لانه يستخدم لغة القرآن الكريم ففى سورة الاسراء قال الله تعالى :
    ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا(29)إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا(30)ولا تقتلوا أولدكم خشية إملق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطا كبيرا(31)ولا تقربوا الزنى إنه كان فحشة وساء سبيلا(32) ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطنا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا(33)ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسولا(34)وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا(35)ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسولا(36) ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا(37)كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها(38).
    فكل هذه الامور التى لا ينكرها عاقل أنها حرام فأستخدم الله معها لفظ الكراهه وهذا لفظ ولكن المعنى الأصطلاحى لكلمة المكروه هو دون الحرام وهو ما طلب تركه ولكن ليس على سبيل الألتزام .مثل يكره كثرة الطعام لأنه يسبب الكسل ولكن فاعله لا يؤثم .
    فهذه الالفاظ تسبب لبس فلا ينبغى أن نبلغ به العوام فلا نقول الشافعى كره ذلك بل نقول قال بتحريم ذلك ولكن ما لا يسبب لبس فلا حرج من أستخدام المترادفات فى الألفاظ .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:32 pm